الابتسامة سر السعادة الزوجية

الابتسامة سر السعادة الزوجية
--------------------------------------------------------------------------------
ثمة محاور لم يقدر العلم الحديث على تحديدها حتى اليوم لا سيما ما يتعلق منها بأسرار الابتسامة ذات التأثير المباشر على الجوانب العاطفية والنفسية بين الزوجيين . إن قيام الزوجة مثلا ببسط ابتسامة في الوجه يمثل آلية واستقرار وحيوية البقاء وتبدوا أكثر فتنه وجاذبية . ولا يعني كثرة تبسم الزوجة أنها أكثر سعادة من الرجل بل ربما تبتسم بأنوثتها الكاملة ويوصف الرجل كثير الابتسامة بأنه اجتماعي . فليبتسم كل زوج بوجه زوجته كي تبتسم له الدنيا وابتسامتكم لا تستغرق أكثر من لمح البصر ... لكن ذكراها تبقى راسخة في قلب من يحبك ويحب ابتسامتك .......
وقصص الابتسامة لا تنتهي أبدا . فهذه زوجة تبوح بعواطفها وذكرياتها مع زوجها الذي توفاه الله قائلة ( كلما دق جرس الباب ... وبدون سابق تفكير ولا سابق ذكر أجد صورة زوجي المبتسم تسبق إلى فؤادي الجريح فأسرع في لهفة لأفتح الباب ).. ما الذي جعلها ترتاع وتسرع كالملهوف لفتح الباب . إنها الابتسامة المفقودة في عشها الآمن .
وبمجرد غياب الزوج عن بيته تستحضر الزوجة كل ما يسرها في كيانها وخيالها وأحلامها فوجه زوجها المبتسم هو أول ما تستحضره فترسم بألوانها العاطفية لوحة زوجها المبتسم وتبقى هذه اللوحة منقوشة في فؤادها وتمر دائما بخاطرها .
إذا أردت الحصول على كنز السعادة الزوجية الذي لا يكلف درهما ولا وقتا فابتسم فالابتسامة شعار الصالحين وطريق إلى قلوب الآخرين ومفتاح كل أبواب المودة وسبيل المحبين العاشقين وتجلب الهدوء للمبتسم .. بها تنال الأجر والثواب .. وتحرز النجاح ... وتتخلص من لوعة الاكتئاب .
كن كريما ولا تبخل بابتسامتك التي تغني من يأخذ ولا تفقر أبدا لأنها متنفس للتعب والكبت .. وهي انطلاقة من قيد وقوة مضادة .. فهي عدو التشاؤم تغير حال من يستقبلها من حزن إلى فرح .. ومن بكاء إلى ضحك .
علينا أن نكتفي بمتعة الابتسامة دون أن نحاول معرفة لماذا نبتسم فالابتسامة للوجود سر وللعمر زينة لها لغتها الخاصة التي يصعب فهمها .. هي كلمة طيبة بلا حروف لها سحرها الحاني وتسبغها دغدغة المشاعر ونبضات قلوب المحبين .
ما أجمل ابتسامة الشمس حين الشروق حيث تتفاعل أشعتها مع مشاعرنا فتوقظ نشاطنا وتجدد حياتنا .. وما أجمل ابتسامة الغروب حين يودعنا ويودع ابتساماتنا
وسلامتكم

منقووول